وُلِدَت غدير عام ١٩٩٧ دخلت السجن في ٤ /١٢/٢٠١٦ عن عمر يناهز ١٩
سنة وغادرته بعد سنتين بحكم براءة.
وهذه قصتها .
ترعرعت غدير في كنف عائلة محافظة في جنوب لبنان. في سن المراهقة
رفضت عادات وتقاليد بيئتها فإصطدمت مع إخوتها مما إضطرها الى مغادرة المنزل
والذهاب للعيش في بيروت.
تعرفت على شاب هناك ونشأت علاقة بينهما. لكن هذا الاخير قام
بسرقة منزل وإتُهمت غدير بالتواطىء معه فأدخلت سجن بعبدا للنساء.
خلال تواجدها في السجن توفي والدها الذي طالما كانت تتكلم عنه
وتحبه كثيرا. هي كانت تتحمل أوضاع السجن الغير مناسبة لعمرها، على أمل الخروج
يوماً والعودة الى والدها. إنهارت كلياً وتألمت كثيراً من جراء هذا الظلم.
والدة غدير، المتقدمة في السن، تأتي اسبوعياً الى السجن
لزيارتها رغم حزنها ومعاناتها.
في الأول من اغسطس 2018 خرجت غدير من السجن بعد أن صدر الحكم
ببراءتها واطلاق سراحها.
دار الامل تابعت غدير خلال فترة وجودها في السجن ورافقتها نفسياً
وإجتماعياً. كما تابعت الأم والأخوة تحضيراً لخروجها من السجن حرصاَ على عودة غدير
الى العيش في منزل والدها مع امها واخوتها تفاديا لعودتها
الى الشارع.
ودار الامل ستستمر في متابعة غدير خارج السجن لتأمين الدعم لها
لكي تبدأ حياة جديدة وتؤسس لمستقبل افضل.