ناديا امراة سورية، عمرها الآن 26
سنة، متزوجة و لديها 4 بنات صغار أكبرهن عمرها 7 سنوات . تم توقيفها منذ سنتين ونصف
في سجن نساء طرابلس، بتهمة تجارة و تعاطي مخدرات هي و زوجها. اقام الأطفال مع
خالهن الغير مؤهل لرعايتهن و اعالتهن فهو دون عمل و غير قادر على تركهن لان الطفلة
الصغيرة عمرها فقط خمسة أشهر. منذ دخولها السجن، بدات الأختصاصيتان الاجتماعية
والنفسية من قبل دار الامل مساعدتها، على
جميع الصعد. وقد شاركت بدورات تدريبية متنوعة ساعدتها لكسب مهارات مهنية . ونظرا
لوضع الأطفال المأساوي، طلبت ن. من دار الامل ايجاد مركز ايواء لأطفالها , وقد تم
ذالك مباشرة من قبل فريق عمل دار الامل، بعد ان أحضر الخال الاطفال الى السجن،
تركهم على باب السجن وذهب .
اهتم فريق عمل دار الامل بجميع الاجراءات لحماية الاطفال بالتعاون مع
مندوبة الأحداث، وتم تأمين لهم مركز ايواء في طرابلس. وقد صدر بعد سنتين حكم براءتها
وبراءة زوجها من تهمة التعاطي. وبعد
خروجها من السجن استمرت الاختصاصية الاجتماعية والأختصاصية النفسية في جمعية دار
الامل مساعدتها على جميع الصعد، ومن ضمن ذلك الحصول على اذن من قاضية الاحداث للموافقة على زيارة أطفالها، مرة أسبوعيا. كانت الزيارة
الاولى مؤثرة جدا ً، تمت بمرافقة ايمان الاختصاصية النفسية في جمعية دار الامل.
وتستمر دار الامل بمساعدتها كي
تتغلب وزوجها على الظروف الحياتية و المعيشية الصعبة و أن يتم اعادة شمل العائلة
مع الاطفال وتحسين أوضاعها.
وستستمر جمعية دار الامل بمساعدتها خارج السجن ،من قبل فريق عمل الجمعية وتدعمها الى ان تندمج مجددا في المجتمع و تتخطى جميع الصعاب . تمنياتنا لها بمستقبل افضل ونسيان مرارة سنوات السجن .( سمية اسم مستعار )
من خلف القضبان الحديدية الى قضبان الحياة
بعد ستة أشهر قضتها في سجن نساء بعبدا بتهمة
ترويج مخدرات، خرجت اليوم الصبية ك. من سجن
نساء بعبدا بانتهاء حكم ، اكتفاء مدة .
هي مثل المئات من الصبايا والنساء في لبنان،
ضحايا العنف والاستغلال والمشاكل العائلية والاجتماعية والاقتصادية . هي صبية، عمرها
الآن 23 سنة . عاشت طفولة أليمة و حرمانا
عاطفيا وتفكك أسري . كانت مرفوضة من الوالدين الذين تخلوا عنها . تزوجت أول شخص
تعرفت عليه، تبين فيما بعد أنه رجل عصابات
مسلح يتعاطى المخدرات ويتاجر بها. عاشت
سنوات من التعذيب والتعنيف الجسدي واللفظي
وحرمانها من أطفالها، لجأت الى مجموعة من
مروجي المخدرات اودوا بحياتها الى السجن.
كانت حالة ك .
سيئة جدا عند وصولها الى السجن. استقبلها فريق عمل دار الامل وتمت مساندتها من قبل الاختصاصية الاجتماعية والاختصاصية
النفسية . ساعدتها دار الامل قانونيا وعلى
جميع الصعد لاعادة التأهيل. خرجت من السجن بصحبة الاختصاصية الاجتماعة من
دار الامل ، الى مركز دار الامل في سن
الفيل، حيث استقبلتها الأختصاصية النفسية وباقي فريق العمل، الذين باشروا بتامين
لها كل ما هي بحاجة له لاعادة الاندماج
بالمجتمع .
تساعد جمعية دار الامل و بدون أي تمييز ,
جميع نزيلات سجون النساء الثلاث بعبدا وطرابلس وزحلة , وتؤمن لهن الحق والفرصة
لتحسين ظروف حياتهن .
وُلِدَت غدير عام ١٩٩٧ دخلت السجن في ٤ /١٢/٢٠١٦ عن عمر يناهز ١٩
سنة وغادرته بعد سنتين بحكم براءة.
وهذه قصتها .
ترعرعت غدير في كنف عائلة محافظة في جنوب لبنان. في سن المراهقة
رفضت عادات وتقاليد بيئتها فإصطدمت مع إخوتها مما إضطرها الى مغادرة المنزل
والذهاب للعيش في بيروت.
تعرفت على شاب هناك ونشأت علاقة بينهما. لكن هذا الاخير قام
بسرقة منزل وإتُهمت غدير بالتواطىء معه فأدخلت سجن بعبدا للنساء.
خلال تواجدها في السجن توفي والدها الذي طالما كانت تتكلم عنه
وتحبه كثيرا. هي كانت تتحمل أوضاع السجن الغير مناسبة لعمرها، على أمل الخروج
يوماً والعودة الى والدها. إنهارت كلياً وتألمت كثيراً من جراء هذا الظلم.
والدة غدير، المتقدمة في السن، تأتي اسبوعياً الى السجن
لزيارتها رغم حزنها ومعاناتها.
في الأول من اغسطس 2018 خرجت غدير من السجن بعد أن صدر الحكم
ببراءتها واطلاق سراحها.
دار الامل تابعت غدير خلال فترة وجودها في السجن ورافقتها نفسياً
وإجتماعياً. كما تابعت الأم والأخوة تحضيراً لخروجها من السجن حرصاَ على عودة غدير
الى العيش في منزل والدها مع امها واخوتها تفاديا لعودتها
الى الشارع.
ودار الامل ستستمر في متابعة غدير خارج السجن لتأمين الدعم لها
لكي تبدأ حياة جديدة وتؤسس لمستقبل افضل.